الأحد، 28 يناير 2024

أكل الشوارع... من القدس

حلقتنا المميزة اليوم عن مدينة القدس المباركة مسرى الرسول ورسالة مهد الأنبياء من أكبر المدن الفلسطينية من حيث المساحة وعدد السكان، تُعرف القدس بأهميتها الدينية والاقتصادية، وتقع في منتصف فلسطين، وسميت بأسماء عدة في اللغة العربية مثل: القدس الشريف وأولى القبلتين وبيت المقدس، وهي عاصمة دولة فلسطين بعد التحرير. تتمتع مدينة القدس بمكانة دينية كبيرة عند المسلمين والمسيحيين، حيث تعتبر ثالث أقدس المدن بعد مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، كما أنها أولى القبلتين حيث توجّه المسلمون بصلاتهم إليها لمدة عام قبل أن تُنقل القبلة إلى مكة المكرمة، ومعراج الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وتحتوي المدينة القديمة العديد من المعالم الدينية، مثل المسجد الأقصى وحائط البراق والمسجد القبلي وقبة الصخرة، بالإضافة إلى عدد من الكنائس ذات المكانة الدينية الكبيرة عند المسيحيين في فلسطين والعالم. وتعد البلدة القديمة من أشهر أحياء المدينة، واعتبرتها اليونسكو موقعًا للتراث العالمي، فهي من المدن والبلدات القديمة الأهم في العالم للديانات الثلاث، وتتمثل هذه الأهمية بوجود المسجد الأقصى وحائط البراق وقبة الصخرة للمسلمين، وكنيسة القيامة للمسيحيين.

تقع مدينة القدس في وسط فلسطين، وتبعد نحو 60 كيلومترا شرق البحر المتوسط وحوالي 35 كيلومترا غرب البحر الميت، و250 كيلومترا شمالا عن البحر الأحمر، وتبعد عن عمّان 88 كيلومترا غربا، وعن بيروت 388 كيلومترا جنوبا وعن دمشق 290 كيلومترا جنوب غرب.
 هناك العديد من العادات والتقاليد الخاصة بالطعام في فلسطين، حيث يمتاز المطبخ الفلسطيني بأطعمته المفعمة بالنكهات، وبالعادات والتقاليد المرتبطة بإعداد وتناول الطعام لذا يُعبّر المطبخ الفلسطيني التقليدي عن الهوية الثقافية، والتي بدورها تختلف من موسمٍ لآخر، ومن منطقةٍ لأخرى، ولا تقتصر أهمية الطعام في فلسطين على دورهِ الغذائي فقط؛ بل يرتبط أيضًا بالثقافة، وقضاء الوقت برفقة الأهل والأصدقاء.  
أبرز عادات وتقاليد الفلسطينيين في الطعام ما يلي:

  •  يعتمد الفلسطينيون خلال قيامهم بأعمالهم اليومية على الوجبات الخفيفة التي يبيعها الباعة الجائلون؛ كالفلافل والشاورما وغيرها.

  •  يتم تناول الوجبة الرئيسية في المنزل عادة ما بين الساعة الثانية والثالثة بعد الظهر.
  •  تشتهر المعجنات الشعبية بصورة كبيرة في فلسطين.

  •  يعد تناول القهوة أو الشاي من النشاطات الاجتماعية الهامة في البلاد.
  • يعتمد المطبخ الفلسطيني على الخضروات والفواكه والحبوب والأعشاب، بالإضافة إلى التوابل والمكسرات واللحوم والأسماك.
  • يتناول الفلسطينيون ثلاث وجبات رئيسية خلال اليوم.
  • تتكون وجبة الإفطار من البيض، والزعتر، وزيت الزيتون، والخيار، واللبنة، والخبز، ويُقدم الشاي بجانبها في العادة.
  • تتكون وجبة الغداء من الأرز، واللحوم، والخضار، والسلطات.
  • تتكون وجبة العشاء من الغموسات الخفيفة؛ كالحمص في العادة، بالإضافة إلى فطائر اللحم وغيرها.


  • يشتهر المطبخ الفلسطيني بعدد من الأطباق التقليدية، كالمقلوبة، والمسخن، والكنافة.


  • تتناول أغلب العائلات الفلسطينية الوجبة الرئيسية معًا، وهناك أوقاتٌ يتم فيها فصل الرجال والنساء على مائدة الطعام، مثل المناسبات التي تحضرها أعداد كبيرة من الناس.
  • يعتبر تنظيف اليدين وغسلهما من الأمور الواجبة قبل تناول الطعام في فلسطين.
  • عند تناول الطعام في نطاق العائلة، يتم تقديم الطعام للأب أولاً، أما في حال كان هناك ضيوف على المائدة، فيتم تقديم الطعام لهم أولاً.
  • تُستخدم اليد اليُمنى في تناول الطعام حسب العادات الفلسطينية، ويعتبر تصرفًا غير مقبول رفضُ الطعام الذي يقدمهُ المضيف.
  • هناك عددٌ من المناسبات في فلسطين يجري فيها تقديم الطعام للآخرين؛ مثل: عادة خميس البيض في فصل الربيع، والتي يجري فيها إقامة مآدِب الطعام، وإعداد الحلويات مثل الكعك، والفطائر، والمهلبية لتوزيعها عن أرواح المتوفيين، كما هناك عادة يجري فيها توزيع الحلوى أو الطعام عند دفن أحدهم في مقابر العائلة، ويكون هذا التوزيع مقصودًا للميت الذي توفي قبله.

لو تطرقنا إلى أبرز المكونات المستخدمة في طهي الطعام، نذكر منها:

  • تشكل المكونات الأساسية لكثير من الأطباق الفلسطينية الأرز، ولحم الضأن، والدجاج، والأسماك، والخضراوات.
  • بالنسبة للبهارات، فإن أكثرها شيوعًا في الاستخدام في المطبخ الفلسطيني: القرفة، والفلفل الإفرنجي، والهيل، وجوزة الطيب، والفلفل الأسود.
  • أما زيوت الطبخ، فيعتبر كلٌ من زيت الزيتون والسمنة الأكثر استخدامًا.

يمتاز الطعام الفلسطيني بالنكهة المعتدلة للتوابل، وتختلف نكهات الطعام في كل منطقةٍ في فلسطين حسب موقعها الجغرافي بالشكل التالي:

  • في غزة، يمتاز الأكل بطعمهِ الحاد، وذلك بسبب تأثره بالمطبخ المصري؛ فنجد أنه يشتمل على الفلفل الحار الأخضر، والفلفل الأحمر المجفف.
  • يعتمد الطعام في المنطقة الساحلية في فلسطين بشكلٍ كبير على الأسماك والخضراوات أكثر من المناطق الداخلية، التي يعتبر لحم الضأن فيها مصدر البروتين الأساسي.
  • أما شمال فلسطين القريب من لبنان، فكثير من الأطباق هناك يتم تحضيرها بالصلصات المصنوعة من اللبن، بينما تكثر الأطباق المصنوعة من صلصة الطماطم في وسط وجنوب فلسطين.

من أشهر الأطعمة التقليدية الفلسطينية تفصيلياً هي:

  • المقلوبة: وهي الطبق الوطني في فلسطين، ويتم إعدادها من طبقات اللحم، والأرز، والخضراوات المقلية؛ كالقرنبيط، والباذنجان، والبطاطا، والجزر، ويتم سكبها "قلبها" على طبقٍ عند التقديم.
  • المسخن: يُعد هذا الطبق الفلسطيني من الدجاج المشوي، والبصل المحمر، ويتم إضافة المكونات فوق خبز الطابون المُغمس بزيت الزيتون.

  • القدرة الخليلية: يعود أصل هذا الطبق إلى منطقة الخليل في فلسطين، وهو مكون من اللحم المطبوخ مع الحمص والأرز، مع إضافة عدد من البهارات؛ مثل: الكمون، والهيل، والفلفل الأسود، والكركم.

  • السماقية: يتم إعداد السماقية من السماق، واللحم، والفلفل الأخضر، والحمص، والدقيق، والشطة، ويتم تقديمها في المناسبات الخاصة، وحفلات الزفاف.
  • المقدوس: يُعد المقدوس بطريقة تقليدية، من خلال سلق الباذنجان صغير الحجم، وحشوه بخليط من الفلفل الأحمر، والجوز، والثوم، والملح، ثم حفظة بزيت الزيتون.
  • الشكشوكة: يتم تحضيرها من البيض المُعد في صلصة طماطم حارة.

  • المجدرة: يتم إعداد هذا الطبق النباتي من الأرز والعدس، مع إضافة البصل المحمر بزيت الزيتون.

أما عن أبرز المشروبات، من الأمثلة عليها:

  • الشاي: يُعد مشروب الشاي في فلسطين عن طريق غلي الماء، وإضافة أوراق النعناع، والشاي، والسكر حسب الرغبة.
  • عصير الليمون: يقوم كثيرٌ من الفلسطينيين بإعداد عصير الليمون في منازلهم، وهو مشروبٌ سهلُ الإعداد ولذيذ، ويتكون من السكر، وعصير الليمون، والنعناع.
  • القهوة: تعتبر من المشروبات التقليدية في فلسطين التي يحتسيها الكبار، ويجري تحضيرها عادةً بإضافة الهيل إليها، ولكن دون إضافة أي محليات. 
  • ماء الورد والنعناع: يجري إعداد هذا المشروب المنعش في فصل الصيف لتلطيف الأجواء الحارة.

ولو تطرقنا إلى أشهر الحلويات الفلسطينية:

  • القطايف: فطائر تُحشى بالجوز أو الجبنة، ويتم قليها بالزيت، وإضافة القطر إليها.

  • المعمول: كعك يُحشى بالتمر، أو الفستق الحلبي، وغيره من أنواع المكسرات، ويُقدم غالبًا مع القهوة.

  • الكنافة: وتصنع بشكلين؛ ناعمة وخشنة، وتُستخدم الجبنة في إعدادها.
  • العوامة: وهي كرات مصنوعة من العجين، يتم قليها حتى تصبح مقرمشة، ثم تغمس في القطر.
  • رز باللبن: يُضاف على هذه الحلوى الفلسطينية المصنوعة من الأرز والحليب الهيل، والقرفة، وماء الورد، وماء زهر البرتقال، ويمكن تزيينها بالمكسرات، والفواكه المجففة، وجوز الهند.
  • البسبوسة: يتم إعدادها من السميد، وإضافة القطر لها، كما يمكن تزيينها بجوز الهند، وماء الورد، أو ماء زهر البرتقال.

  • دحدح: يتم إعداده من طبقات السميد، وجوز الهند، والقرفة، والمكسرات.

من خلال موقعنا المطبخي ومع الرحالة باسل الحاج سيأخذنا اليوم في جولة جميلة وقديش حلوة القدس مثل أم جدتي المقدسية وجدة جدتي التي أنجبت أمي.

صحتين،، 

ليست هناك تعليقات:

عالم الطبخ world of cooking