اكل الشوارع ... من حلب

 في الحلقة الثانية من أكل الشوارع سنأخذكم في جولة اكثر من رائعة لمتذوقي الطعام اللذيذ والأكل الشرقي الاصيل بجذور وثوابت متاصلة في بلد عريق يجمع بين الحضارات وهو ما يميزها عن غيرها من البلاد الأخرى، حلب من أقدم المدن المأهولة في التاريخ، إذ يعود تاريخها إلى نحو سبعة آلاف عام، وكانت عاصمة للدولة العمورية الواسعة "يمحاض" التي وجدت في القرنين الـ18 والـ19 قبل الميلاد، ومنذ ذلك التاريخ ظلت مدينة حلب تلعب أدوارا مهمة في التاريخ الإنساني، وعبر كل الحقب التاريخية وعرفت بالمدينة الشهباء.

لقبت بهذا اللقب لبياض تربتها وحجارتها. ويرجح آخرون بأن أصل كلمة الشهباء يعود إلى بقرة شهباء قيل أن النبي إبراهيم كان يحلبها فقيل حلب الشهباء، وقد قوبل هذا الطرح بالعديد من الانتقادات من المؤرخين الذين اعتبروه محض أسطورة تنافي العلم والمنطق.

قيل عن حلب أنها أعظم البلاد جمالا و أفخرها زينة و جلالا ، مشهورة بالفخار ، وصناعة صابون الغار الحلبي وهي معروفة بتصديره واستيراده من وإلى أرجاء العالم، كما أن حلب مشهورة بالتجارة  علية البناء و المنار ، ظلها ضاف و ماؤها صاف و سعدها واف . لم تزل منهلا لكل وارد و ملجأ لكل قاصد ، لم تر العين أجمل من بهائها و لا أطيب من هوائها و لا أظرف من أبنائها.

أما فيما يخص أشهر المأكولات لدى حلب فهي كثيرة لا تحصى لشعب متذوق ويعرف من أين تؤكل الكتف، من أشهر مأكولاتهم التراثية الطنبورة، السفرجلية، شيخ المحشي، لحم بعجين، كباب باذنجان والكبة الحلبية بأنواعها المختلفة المقلية وكبة بالصينية والمبرومة  والشاورما وعش البلبل وسوار الست والسماقية و اللبنية والمحاشي بكافة أنواعه المختلفة (الأرز، البرغل) ومتعارف عليه عن أن حلب يطلق عليها اسم بلد أم المحاشي، كما لديهم أكلة مميزة أسمها لحمة بكرز تجمع بين طعم الحامض والحلو فما اطيبها من وصفة، وغيرها العديد من المأكولات التي لا تحصى ولن يكفي حلقة واحدة لاستعراض واستيفاء جميع المأكولات فيها، اليوم رحلتنا مع صانع المحتوى والمسوق المحترف عبدالله صبرا سيأخذنا في رحلته المشوقة إلى المدينة الساحرة حلب مدينة يعشق سكانها أجواء الطرب وحب الحياة والبسط والإبداع.

صحة وعافية،،